top of page
بحث

قصة سالم والتحدي الرمضاني: يومٌ من الصبر والخير!

صورة الكاتب: طالبطالب

في إحدى الليالي المضيئة من شهر رمضان، جلس سالم ذو العشر سنوات أمام نافذة غرفته، يراقب الهلال وهو يزين السماء، ويشعر بفرحة هذا الشهر المبارك تملأ قلبه. كان ينتظر رمضان منذ أسابيع، فهذه هي المرة الأولى التي سيحاول فيها الصيام ليوم كامل!


في صباح اليوم التالي، استيقظ سالم مبكراً على صوت أمه تناديه للسحور. جلس مع والديه وأخته الصغيرة حول المائدة، وأكل التمر وشرب الماء كما علّمه والده، ثم تناول بعض الطعام ليمده بالطاقة خلال اليوم. قبل أذان الفجر، رفع يديه ودعا: "يا رب، ساعدني على إتمام صيامي الأول!"


بدأ اليوم بحماس، ذهب سالم إلى المدرسة وكان فخوراً بأنه صائم. لكن مع مرور الساعات، بدأ يشعر بالعطش والجوع. رأى أصدقاءه يلعبون في ساحة المدرسة، لكنه شعر بالتعب وفضّل الجلوس في الظل. جاء صديقه راشد وقال له:


"سالم، هل تريد اللعب معنا؟"


أجاب سالم وهو يمسح جبينه: "أشعر بالتعب قليلاً، سأرتاح هنا."


شجّعه راشد قائلاً: "كن قوياً، بقي القليل على موعد الإفطار!"


مرّت الساعات ببطء، وعاد سالم إلى المنزل، متعبًا لكن سعيدًا. جلس بجانب أمه يساعدها في تحضير مائدة الإفطار، وكانت رائحة الطعام تملأ المكان. عندما سمع صوت الأذان، تناول تمرته الأولى، وشعر بسعادة غامرة وهو يشرب الماء البارد.


بعد الإفطار، ذهب مع والده إلى المسجد لصلاة التراويح. كان المسجد مليئًا بالمصلين، والأضواء تزين الشوارع، فشعر سالم بجو رمضان الرائع. بعد الصلاة، قال والده: "رمضان ليس فقط صياماً، بل هو شهر الخير والعطاء. هل تريد مساعدتي في توزيع بعض وجبات الطعام على العمال؟"


أجاب سالم بحماس: "نعم! هذا سيكون رائعاً!"


خرج سالم مع والده يحمل الوجبات، ورأى الفرحة في عيون من استلموها، فأحس بسعادة تفوق كل شيء. عند عودته إلى المنزل، كان متعبًا لكنه فخور بنفسه، فقد أتمّ صيامه الأول وشارك في عمل خير.


وقبل أن ينام، نظر إلى القمر وقال: "شكراً يا رمضان، لقد علّمتني أن الصبر جميل، وأن الخير هو أجمل ما في الحياة!"

 
 
 

Comments


  • White Instagram Icon

الاتصال بنا

العنوان

© Copyright 2021 www.eqraa.info

هاتف: 0097165077597
0097165077598

مدرسة الحصن للحلقة الأولى والثانية

مدينة دبا الحصن/ الشارقة

دولة الإمارات العربية المتحدة

 

bottom of page